إيران وزعزعة البلدان العربية زعزعة البلدان العربية من إرهاب مبرمج لا يثير فقط التساؤل عمن يمول هذه الجماعات، ويوفر لها مستلزمات القوة والانتشار بهذه الصورة على ساحة الوطن العربي، إنما يشمل التساؤل لماذا لم يحدث أي تفجير في اسرائيل أو إيران ؟ ولماذا إيران وإسرائيل و دولة التشيع السوري النصيري قبل الثورة كانت هي الأكثر أمنا في المنطقة، خصوصا أن تلك الجماعات الإرهابية تكثر من مزاعمها عن الدفاع عن الإسلام والمسلمين الذين تتقصدهم إيران بكل أذية . وباستعراض لما جرى في المنطقة منذ ثورة ثورة الخميني الخادعة إلى يومنا هذا والحديث عن الحرية والديموقراطية والتقارب الإسلامي ،لم يكن مشروعا من أجل التقارب والديموقراطية والتنمية ونقل المنطقة الى مراتب التقدم الفكري والعلمي، مثلما يزعم مروجو المشروع الإيراني، إنما كان حسب ما اسفرت عنه الأحداث، مختلفا تماما وعلى علاقة بالتخريب واضعاف الدول العربية واستخدام أخطر الأدوات والوسائل لتدميرها، وتحقيق «الفوضى الخلاقة» فيها .تلك الفوضى الإيرانية المجوسية التي أصبحت تنتج أوضاعا أسوا بكثير مما لو خاضت إسرائيل وحلفاؤها الأميركيون والأوروبيون عشر حروب مع العرب. إن الأحداث اثبتت أن ما سمي بـالثورة الإيرانية ذات الطابع المجوسي المتدثر برداء الكذب والمحبة الزائفة لآل البيت عليهم السلام هومشروع لتوكيل أخطر الجماعات الإرهابية التي تزعم الإسلام، وتعمل بأسوأ الأدوات وبأسوأ الأفكار لتقوم بما ترغب به إيران نيابة عنها. في اجتماع ضم قادة الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق عرض أحدهم هذه خطة القضاء على أهل السنة أو تشييعهم تشيعاً مجوسياً ، قائلا: لماذا تنفق إيران الأموال الطائلة، وتهدر دماء ابنائها في حروب مباشرة مع العرب كالذي حدثت مع الطاغية صدام؟ لماذا لا ندعم أسوأ الناس في هذه البلدان، ليحاربوا بلدانهم ويقوضوا دعائمها ويشتتوا وحدتها ويقلبوا عاليها سافلها، ويبددوا ثرواتها، بدل أن تشغل إيران نفسها مباشرة بكل هذا ؟ وفعلا بعد عقود من الزمن بدأ مسلسل التخريب والتدمير على ايدي تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة التي خرجت من القاع لتحظى الآن بتمويل ودعم المليارات من إيران ومن جميع الجهات التي تتطلع الى يوم تغرب فيه شمس العرب، وهي الآن اوشكت على الغروب بما نشهده من انهيارات في بلدانها، وما نشهده من عجائب وغرائب من شراء الذمم الى خيانات الوطن والاستهتار بكل شيء فيه. وبعد هذا كله لن يظل الجواب مستعصيا عمن يمول هذه الجماعات، ومن يوفر لها السلاح، ومن يسهل لها الانتشار في لبنان وسوريا ومصر والعراق واليمن، ففي عقر ديارنا يسكن جهاز إطلاعات ( الاستخبارات )الإيراني ، ويحرك أدواته وفق مشروع كان من ضمن خطة خمسينية كان الحكام العرب والسنة غافلين عنها رغم نصائح المخلصين الذين لم يجدوا غير التسفيه والسخرية من هؤلاء الزعماء والذين سيكونون أول ضحايا المكر الإيراني. زاهر جليلي
إيران وزعزعة البلدان العربية
زعزعة البلدان العربية من إرهاب مبرمج لا يثير فقط التساؤل عمن يمول هذه الجماعات، ويوفر لها مستلزمات القوة والانتشار بهذه الصورة على ساحة الوطن العربي، إنما يشمل التساؤل لماذا لم يحدث أي تفجير في اسرائيل أو إيران ؟ ولماذا إيران وإسرائيل و دولة التشيع السوري النصيري قبل الثورة كانت هي الأكثر أمنا في المنطقة، خصوصا أن تلك الجماعات الإرهابية تكثر من مزاعمها عن الدفاع عن الإسلام والمسلمين الذين تتقصدهم إيران بكل أذية .
وباستعراض لما جرى في المنطقة منذ ثورة ثورة الخميني الخادعة إلى يومنا هذا والحديث عن الحرية والديموقراطية والتقارب الإسلامي ،لم يكن مشروعا من أجل التقارب والديموقراطية والتنمية ونقل المنطقة الى مراتب التقدم الفكري والعلمي، مثلما يزعم مروجو المشروع الإيراني، إنما كان حسب ما اسفرت عنه الأحداث، مختلفا تماما وعلى علاقة بالتخريب واضعاف الدول العربية واستخدام أخطر الأدوات والوسائل لتدميرها، وتحقيق «الفوضى الخلاقة» فيها .تلك الفوضى الإيرانية المجوسية التي أصبحت تنتج أوضاعا أسوا بكثير مما لو خاضت إسرائيل وحلفاؤها الأميركيون والأوروبيون عشر حروب مع العرب.
إن الأحداث اثبتت أن ما سمي بـالثورة الإيرانية ذات الطابع المجوسي المتدثر برداء الكذب والمحبة الزائفة لآل البيت عليهم السلام هومشروع لتوكيل أخطر الجماعات الإرهابية التي تزعم الإسلام، وتعمل بأسوأ الأدوات وبأسوأ الأفكار لتقوم بما ترغب به إيران نيابة عنها.
في اجتماع ضم قادة الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق عرض أحدهم هذه خطة القضاء على أهل السنة أو تشييعهم تشيعاً مجوسياً ، قائلا: لماذا تنفق إيران الأموال الطائلة، وتهدر دماء ابنائها في حروب مباشرة مع العرب كالذي حدثت مع الطاغية صدام؟ لماذا لا ندعم أسوأ الناس في هذه البلدان، ليحاربوا بلدانهم ويقوضوا دعائمها ويشتتوا وحدتها ويقلبوا عاليها سافلها، ويبددوا ثرواتها، بدل أن تشغل إيران نفسها مباشرة بكل هذا ؟
وفعلا بعد عقود من الزمن بدأ مسلسل التخريب والتدمير على ايدي تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة التي خرجت من القاع لتحظى الآن بتمويل ودعم المليارات من إيران ومن جميع الجهات التي تتطلع الى يوم تغرب فيه شمس العرب، وهي الآن اوشكت على الغروب بما نشهده من انهيارات في بلدانها، وما نشهده من عجائب وغرائب من شراء الذمم الى خيانات الوطن والاستهتار بكل شيء فيه. وبعد هذا كله لن يظل الجواب مستعصيا عمن يمول هذه الجماعات، ومن يوفر لها السلاح، ومن يسهل لها الانتشار في لبنان وسوريا ومصر والعراق واليمن، ففي عقر ديارنا يسكن جهاز إطلاعات ( الاستخبارات )الإيراني ، ويحرك أدواته وفق مشروع كان من ضمن خطة خمسينية كان الحكام العرب والسنة غافلين عنها رغم نصائح المخلصين الذين لم يجدوا غير التسفيه والسخرية من هؤلاء الزعماء والذين سيكونون أول ضحايا المكر الإيراني.
زاهر جليلي