رمتني بدائها وانسلت 3
رداً على من يتهمون أهل السنة بأنهم دواعش
حتى يلبسوا على الناس ويجعلون أهل السنة منبوذين ومكروهين بينما هم الإرهابيون
كمجوس التشيع وأتباعهم وكذلك كطاغية موسكو المجرم بوتين وكالماسونية الصهيونية
العالمية ولهم الحاقدون على الإسلام كالهندوس والبوذيين والجامية والقاديانيين
والشيوعيين والمنحلين أخلاقياً الذين وللأسف ينتمي بعضهم لعائلات مسلمة . وهذه
الدول الراعية للإرهاب هي التي تقف خلف داعش وتنظيم القاعدة وكل إرهاب نسمع فيه في
هذه الأيام ثم تحرك أجهزتها الإعلامية لتتهم أهل السنة زوراً وبهتاناً بذلك .
وماكتبه السيد حمود بن علي وما أبداه من
رأي وتغريدات حول شبهات المتعاطفين مع دولة البغدادي (داعش ) تبين لنا استنكار أهل
السنة ووقوفهم ضد هذا التنظيم المجرم.
ونبدأ باسم الله فنقول قال الشيخ حمود بن
علي
الشبهة السادسة
التي يلبس بها
أتباع البغدادي على الناس حتى اغتر بها بعض الفضلاء هي ردهم على من اتهمهم بأنهم
خوارج،فقالوا : أصول الخوارج معلومة ،وهي التكفير بالكبيرة،إنكار الشفاعة،عدم
العمل بالسنة،تعطيل الصفات،الإمامة في غير قريش) فأي أصل وافقناهم فيه؟
والحقيقة أن هذه
الشبهة قد اغتر بها حتى بعض طلبة العلم،بل بعض من يخالف الدواعش ،يقول:لا يصح
وصفهم بأنهم خوارج لعدم قولهم بأصول الخوارج
وللجواب على هذه الشبهة نقول:ليس من شرط نسبة
أحد إلى فرقة أو جماعة بدعية،أن يقول بكل أصولهم وفروعهم ،بل يكفي أن يوافقهم في
أهم أصولهم
فمن سب الصحابة فهو رافضي ،ولو لم يلتزم
أصول الرافضة كاملة مثل عصمة الأئمة وغيرها، ومن عطل بعض الصفات سمي معطلاً ولو
أثبت كثيراً من الصفات،
بل إن تسمية المعطلة بمختلف درجات تعطيلهم
جهمية ،معروفٌ عن كثير من الأئمة،مع أنهم لا يوافقون الجهمية في كثير من أصول
الجهمية البدعية.
وإذا أردنا معرفة
أهم أصول الخوارج ،فهي الأوصاف التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة
أحاديث في صحيح مسلم وبعضها في البخاري وليس الأوصاف التي لحقت بهم بعد ذلك ،والتي
أخذوها من المعتزلة أو غيرهم، فلو كانت تلك الأوصاف التي وافقوا فيه الفرق الأخرى
هي أهم أصولهم لما حذر الرسول منهم ويترك تلك الفرق البدعية التي هي أصل تلك
البدع،فلم يصح في فرق من النصوص التحذيرية ما صح في الخوارج،بسبب ما تفردوا به.
فكيف نتجاهل الأوصاف الواردة في النصوص،ونذهب لأوصاف بدعية هم فيها فرع وغيرهم أصل
،ولو كانت تلك الأوصاف هي المقصودة لكان التحذير من الأصل.
فحري بنا معرفة أوصافهم التي وصفهم بها رسول الله
أولاً،وليس الأوصاف التي اكتسبوها بعد ذلك من المدارس الكلامية،وسأذكر هنا أبرز
تلك الأوصاف
فأول أوصافهم تلك الحال التي أتى عليها جد الخوارج الأول حينما اعترض على
رسول الله،بقوله:(اعدل يا محمد) إنه الاعتراض على طريقة الحكم حتى ولو كان
الحَكم رسول الله صلى الله عليه وسلم،والمتتبع للفكر الخارجي اليوم يجد هذا معلماً
في سياستهم وتفكيرهم وتعاطيهم مع كل من سواهم. وما أمر المحاكم المستقلة عنا
ببعيد، فكم تحايلوا ليسقطوا شرعية كل حكم لا يخرج من دهاقينهم، ولم نجد لهم قبولاً
لحكم مهما كان ذلك الذي حكم به. بل إنها هي أول ما هوش به الخوارج في طورهم الثاني
على عثمان رضي الله عنه حتى أهدروا دمه،بدعاوي الظلم وتولية من ليس أهلاً في نظرهم
القاصر.
أما في طورهم
الثالث وهو خروجهم على علي رضي الله عنه،فأشهر من أن تذكر،إنها زوبعة الحاكمية
وليس التكفير بالكبيرة كما يعتقد بعض المخدوعين.
فهذا وصفهم الأول
،وقد اقتفيتم سيرهم قذة بقذة، ولولم يكن إلا هذا لكفاكم مشابهة للخوارج ، ولكفانا
مسوغاً لوصفكم بأنكم من الخوارج. لقد اعتمدت الخوارج الأولى على مسائل
الحاكمية وأثاروا الشغب بها حتى على رسول الله وخيرة الخلفاء من بعده وجل أصحابه
حتى أصبح من أسمائهم المحكمة. ومن يتابع أطروحات الدواعش والمتعاطفين معهم يجدهم
لا يكادون يخرجون عن هذه القضية، حتى كفروا بسببها كثيراً ممن خالفهم في بعض
فروعها.
هذا ما يتعلق بهذا الوصف،وسأكمل في الحلقة
القادمة بقية الأوصاف بإذن الله،وربما أطلنا في الجواب عن هذه الشبهة لكثرة ما وقع
فيها من تلبيس.
هذا استكمالٌ للجواب على الشبهة السادسة للدواعش وهي أن
أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم،فقلنا أن الوصف الأول هو أنهم محكمة كما سبق تفصيله
أما الوصف الثاني فهو ما ذكره الرسول في قوله (حدثاء الأسنان سفهاء
الأحلام) ولا يشك أحد أن غالبية الدواعش يدورون بين هذين الوصفين أو بهما، بل
الحقيقة أنهم تميزوا بهذا الوصف، فلا تكاد تجد فيهم صاحب سن أو صاحب علم أو صاحب
سابقة،فقد نابذهم أصحاب السن والعقل والسابقة ،وحتى بعض من كان يوافقهم في بعض
أفكارهم وأطروحاتهم ،لم يستطع الاستمرار معهم ،لشدة غلوهم،وتفرد حدثاء الأسنان
فيهم بالرأي والقرار غير الناضج.
وليس
سراً أنك لا تكاد تجد في شرعيي داعش صاحب سن أو رسوخ علمي أو رأي عميق،فضلاً عن
غير الشرعي،أما عامة الأتباع والمتعاطفين فحدثاء الحدثاء.
أما
السفه في أحلامهم فأشهر من أن يذكر ولا عليك أخي إلا أن تنظر لردودهم وردود
المتعاطفين والمتعاطفات معهم على العلماء فضلاً عن غيرهم ، فإذا خالفهم عالم أو
صاحب سابقة في العلم أو الدعوة أو حتى في الجهاد ،فانظر لردودهم عليه، وكيف
يستحلون منهم كل محرم،حتى كأنهم يتكلمون عن عدو مبين أو عن منافق معلوم النفاق
بوحي من الله ، ولك عبرة في نقاشهم مع نخبة من العلماء الذين لا يحسبون على أي
جهة، وكيف كفروا بعضهم وبدعوا وفسقوا، وكيف استخفوا بهم وبعلمهم،واتهموهم بالعمالة
للمخابرات وغير ذلك من التهم التي لا تصدر إلا من سفهاء أحلام. ألم يقل كبير
المتعاطفين معهم والمنظر لأتباعهم ناصر الثقيل عن الشيخ البراك يستتاب من كلامه في
الدستور المصري، فأي سفه بعد هذا السفه؟
أما كلامهم عن العلامة الطريفي الذي عرف فضله
القاصي والداني في العلم والدعوة والاحتساب ومناصرة الجهاد، لكن انظر لقيمته عند
الدواعش، بل انظر لكلامهم عن رموز كانوا يقدسونهم ويعظمونهم حينما كانوا ينتمون
لتنظيم القاعدة الإرهابي قبل أن ينشقوا عليهم وينشؤوا تنظيم داعش. أنظر إلى كلامهم
عن رموزهم السابقة المعظمة لديهم سابقا في تنظيم القاعدة مثل كلامهم عن الظواهري
والجولاني وأبي مارية القحطاني والمقدسي والقنيبي والمحيسني وغيرهم ممن لا يمكن أن
يتميزوا عليهم بشيء في جهاد أو غيره.
وليس كلامي في خلافهم مع غيرهم ،وإنما كلامي في
طريقة خلافهم مع غيرهم من أهل الفضل والسابقة ،وكيف ينطبق عليه أنه خلاف سفهاء
الأحلام حقيقة. أما خلافهم مع عامة المسلمين من طلبة العلم وعامة المجاهدين ،فشيء
مهول والله،فهم يستحلون قذف مخالفهم وشتمه وتخوينه وتكفيره وحتى قتله.
ومن يرد شواهدا على ذلك فهو يعيش خارج التغطية
،فإن جولة في مجالسهم أو مواقعهم أو معرفاتهم أو مقاطعهم وجرائمهم المصورة تبين
ذلك بجلاء، لقد فرضوا على أنفسهم قطيعة عامة مع سواد الأمة عامتها وخاصتها، مما
أورثهم هذا الحال الذي كان عليه الخوراج الأولى ،وهو تفرد حدثائهم بالأمر.
ومن
إعجازه صلى الله عليه وسلم أنه وصفهم بهذين الوصفين المقترنين في النص وفي واقعهم
عبر العصور،فإن المجتمع الذي يغلب عليه حدثاء الأسنان لا بد أن يكون طابعه العام
سفه الأحلام ،فلا يرعون لصاحب حق حرمة،ولا يعرفون لصاحب سابقة سابقته ،فهذا وصفهم
النبوي يتحقق فيهم كالشمس. فهل يحق لأحد أن يزعم أن أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم
!؟ بل هي والله كما ذكرها صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة ،فهذا هو وصفهم
الثاني.
ولمزيد
من التوضيح لهذه الصفة الفارقة انظر لمفردات القذف والتكفيروالتفسيق والتخوين
والتسفيه ،لعموم رموز الأمة علمياً ودعوياً وفكرياً في أطروحاتهم المختلفة،بل إن
تكرر كلمة الردة والمرتد ومشتقاتها في خطاباتهم وبياناتهم تفوق أي كلمة أخرى،وهذا
نتيجة طبيعية لسفه أحلامهم.
هذا ما يتعلق بهذه الصفة ،بل هي صفتان
مقترنتان متلازمتان في النص وفي الواقع، ووالله لقد رأيت من فجورهم مع خصومهم ما
لم أره إلا من الرافضة.
فهذه ثلاث صفات ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم،وبينا أن تحققها فيهم أوضح من
الشمس في رابعة النهار.
يتبع
نقلته لكم بتصرف
المنظمة العالمية للدفاع عن
أهل السنة