نحب هذا الإمام
الفارسي
نحن نحب أهل الحق بغض الطرف عن أصولهم وفصولهم ماداموا ثابتين على
الحق . ولذلك اليوم نحن ندافع عن عالم
فارسي الأصل هو من أشهر علماء الإسلام
بعدما سألني عنه أحد مجوس التشيع
سؤالاً وهو : كيف نعتمد صحيح البخاري وتدعي صحته مع أن البخاري كان موجوداً
بعد 400 سنة من موت النبي صلى الله عليه وآله ؟.
فتوجهت بهذا السؤال إلى صديق لي وهو أعلم مني بهذه الأمور لكوني
كباقي السنة لانهتم بمذهبنا وهو مذهب أهل الحق بينما يزخرف أهل الباطل مذاهبهم
ويتدربون على التصدي لمذهبنا . وعلى أية حال قال لي صديقي :
الإمام
البخاري رحمه الله : مات سنة 256 هـ أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بـ
(245) سنة . وليس كما يزعم صاحبك الشيعي ، ولكن الكذب من معدنه لا يُستغرب ، وليس
معنى ذلك أن البخاري يمكنه أن يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، فهذا ليس
مرادا قطعا . وإنما ذكرنا هذا فقط لمجرد التوضيح
.
وأما
كيف نعتمد على صحيح البخاري وهو لم يلتق بالنبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ؟
فالجواب
أن البخاري في صحيحه لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، بل هو يروي عن
شيوخ ثقات، في أعلى درجات الحفظ والضبط والأمانة عن مثلهم إلى أن يصل إلى الصحابة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقل عدد بين البخاري والنبي صلى الله عليه
وسلم ثلاثة من الرواة ، فاعتمادنا على صحيح البخاري لأن الرواة الذين نقل عنهم
اختارهم بعناية تامة . فهم في أعلى درجات الثقة ، ومع هذا فكان لا يكتب حديثا في هذا
الصحيح حتى يغتسل ، ثم يصلي ركعتين يستخير الله في هذا الحديث ثم يكتبه ، وقد
استغرق تأليفه لهذا الكتاب ستة عشر عاما ، وقد تلقته أمة الإسلام بالقبول ،
وأجمعوا على صحة ما ورد فيه ، وقد عصم الله هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة .
قال
الإمام النووي رحمه الله في مقدمة شرح مسلم (1/14) : اتفق العلماء رحمهم الله على
أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم ، وتلقتهما الأمة بالقبول
، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد . انتهى
ولو
سألت هذا الشيعي أو( الرافضي ) عن ما ينقله مراجعهم من الأقوال عن علي رضي الله
عنه ، والباقر ، وجعفر الصادق ، وغيرهم من آل البيت رحمهم الله ، هل سمعوه
منهم أم ينقلونه بالأسانيد ؟ الجواب واضح وهو أنهم نقلوه عن رواة غير موثوق بهم
ومشكوك بأهدافهم. وهناك فرقٌ كبيرٌ بين أسانيد البخاري ، وأسانيد هؤلاء الضالين
الذين لا تجد أسماء رجالهم المعتمدين في الرواية إلا في كتب الضعفاء ، والكذابين ،
والمجروحين .
وهذه
الدعوى التي يثيرها هذا الرافضي إنما هي مقدمة للطعن في السنة التي تُبين بطلان
مذهبهم ، وفساد معتقدهم ، فلم يجدوا بدا من التهويش بهذه الضلالات . ولكن هيهات
فالحق واضح ، والباطل مضطرب .
ثم
ننصحك أيها السائل ـ وفقك الله ـ أن تحرص على مصاحبة من تنفعك مصاحبتهم من
أهل السنة ، وأن تجتنب مصاحبة أهل البدع ، فقد حذر العلماء من مصاحبتهم لأنهم لا
يزالون بالشخص حتى يبعدوه عن الحق بشتى أنواع الحيل والتلبيسات .
نسأل
الله لنا ولك التوفيق للسنة والبعد عن البدعة وأهلها ،،، والله أعلم .
وإليك ـ جزاك الله خيراً ـ نبذة عن البخاري الفارسي الذي يدافع عنه
العرب لانه ينطق بالحق بغض الطرف عن أصله وفصله ويكرهه مجوس التشيع رغم أنه غير
عربي الأصل لأنه لم يتبع ضلالاتهم.
البخاري(194-256هـ/810-869م)هو
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي مولاهم
البخاري . وبردزبه بالفارسية هو المزراع كما يقول أهل بخارى، وقد كان بردزبه
فارسياً على دين قومه، ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفي وأتى بخارى فنسب
إليه نسبة ولاء.
و البخاري حافظ
الإسلام ، وإمام أئمة الأعلام ، توجه إلى طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، وبدت عليه
علائم الذكاء والبراعة منذ حداثته ، فقد حفظ القرآن وهو صبي ثم استوفى حفظ حديث
شيوخه البخاريين ونظر في الرأي وقرأ كتب ابن المبارك حين استكمل ست عشرة سنة ورحل
في طلب الحديث إلى جميع محدثي الأمصار ، وكتب بخراسان والعراق والحجاز والشام ومصر
وغيرها ، وسمع من العلماء والمحدثين وأكب عليه الناس وتزاحموا عليه ولم تنبت لحيته
بعد .
سبب تأليف صحيح البخاري:
قال
البخاري : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة
النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح ،وهذا يدل على همة هذا الإمام حيث أخذت هذه
الكلمة منه مأخذها، وبعثته للعمل على تأليف كتابه، وسماه كما ذكر ابن الصلاح و
النووي الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه سلم وسننه
وأيامه.
ولما
أخرجه للناس وأخذ يحدث به ، طار في الآفاق أمره ، فهرع إليه الناس من كل فج
يتلقونه عنه حتى بلغ من أخذه نحو من مائة ألف ، وانتشرت نسخه في الأمصار ، وعكف
الناس عليه حفظًا ودراسة وشرحًا وتلخيصًا ، وكان فرح أهل العلم به عظيمًا.
صحيح البخاري
هو أحد
أصح الكتب في الإسلام بعد كتاب الله عند أهل السنة. جمعه الإمام البخاري
"جامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم
وسننه وأيامه". هو أول مصنف في الحديث الصحيح المجرد، وجاء مبوبا على
الموضوعات الفقهية. وجملة أحاديث كتابه: سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون حديثًا
بالمكرر، ومن غير المكرر أربعة آلاف حديث. وهو أصح الكتب بعد القرآن، وقام على
جمعه والتحقق من صحة الأحاديث النبوية الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
البخاري. والبخاري نسبة إلى بخارى في آسيا الوسطى. كان عمره ستة عشر سنة يوم ابتدئ
بكتابة الصحيح، وانتهى وعمره ثمانية وثلاثين سنة. أي تقريباً في سنة 232 هـ
قيل في صحيح البخاري أبيات تعظم من تبين مكانته :
وصحــيح
البخــاري لـو أنصفـــــوه
ما خــط إلا بمــاء الــذهــــــــب
هــو الفـرق بيـن الهـدى والعمـى
هــو السـد بيـن الفتـى والعطـب
أســانيد مثــل نجــوم السـمــــــاء
أمــام متــون كمثـــــل الشــهب
بهــا قـام مـيزان ديـن الرســــول
ودان بــه العجــم بعــد العـــرب
فيــا عالمــا أجــمع العـالمـــــون
عــلى فضـل رتبتـه فـي الــرتب
ولكن نجد المدح كل المدح لكتاب الكافي الذي ألفه الكليني
والذي يعادل عند مجوس التشيع كتاب البخاري
الكليني
وُلد
الكليني في النصف الثاني من القرن الثالث
وتاريخ ولادته مجهولا- أي أنه متاخر كثيرا
ولم
يلحق لا بآل البيت الكرام الأوائل ولا بالصحابة ولابالتابعين أو تابعيهم ،وكانت
ولادته بقرية كُلَين على بعد (38) كيلو متراً من مدينة رَي، الواقعة في جنوب
العاصمة طهران
سنة
وفاته 328 هـ، و 329 هـ
من كتبه الكافي الذي هو من عمدة كتب عند مجوس التشيع
بل من أجلها ، وهو عندهم ثقة وقدوة ، وقد زعم صاحبه أنه ألفه في عشرين سنة.
والكليني كان حيا في زمن الغربة الصغرى ، ولهذا زعم مجوس التشيع أنه عرض كتابه على الإمام
المعصوم الغائب ) المشكوك حتى بوجوده لأن والده كان عقيماً، وزعموا بأن
ذلك العرض كان حينما كان عمر المعصوم آنذاك خمس سنوات) فاستحسنه وقال هو كاف لشيعتنا
. ( انظر مقدمة الأصول في الكافي)
فصل
الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي.
وقدمدح
الكليني كتابه في المقدمة؟؟؟؟فقال:وقلت إنك
تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه
المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين) .
مقدمة الكافي
وقال )الطبرسي : عن كتاب الكافي( :
"الكافي
بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال آحاد
رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها "
. مستدرك الوسائل ( 3 / 532 ) .
وقال عنه
العباس القمي : "هو أجل الكتب الإسلامية ، وأعظم المصنفات الإمامية ، والذي
لم يعمل للإمامية مثله ."
وقال عنه محمد أمين الاسترابادي في محكى فوائده
: "سمعنا عن مشائخنا وعلمانا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه "
. الكنى والألقاب ( 3 / 98 ) . وغيرهم كثير أثنوا على هذا الكتاب واعتبروه أصلاً
من أصولهم .
ولكن هل يطابق ذلك المدح الواقع ،وهل هو صحيح مثل الأحاديث التي
حققها البخاري وقال بأنه بذل الجهد ليجمعها وقال كما قال العلماء من بعده بأنه إذا
وافق كتابه الكتاب والسنة أخذوا به ،إلا فاضربوا بماعارضهما عرض الحائط..
لا بدَّ قبل أن نشرعَ في
فضح تزوير كتاب الكافي لشيخ مجوس التشيع (الكليني) أن نبيِّن مقدار التحريف
والتزييف في مؤلفات الشيعة عموماً ،لا سيما الكتب التى تتعلق برواية الحديث عندهم ،ثم نخلص بعد ذلك الى بيان
تزييف كتاب مجوس التشيع الأشهر و مستودع رواياتهم الأكبر ، ألا وهو كتاب الكافي
لشيخ مجوس التشيع الكليني
إذ أن المتأمِّل لكتب مجوس
التشيع ومصادرهم المُعتبرة يُلاحظ عدَّة أمور تُقلِّل بل تنسف الثقة بجميع تلك
الكتب والمرويات، فمن ذلك:
1ـ
لم يكن للشيعة كتاب في
أحوال الرجال حتى ألف الكشي في المائة الرابعة كتابا لهم في ذلك، وهو كتاب غاية في
الاختصار، وقد أورد فيه أخبارا متعارضة في الجرح والتعديل، كما أن المتتبع لأخبار
رجالهم يجد أنه كثيرا ما يقعُ غلط واشتباه في أسماء الرجال أو آبائهم أو كناهم أو
ألقابهم.
2ـ أنه ليس لمجوس التشيع معايير
ولا مقاييس في نقد الحديث والأثر والأخبار، وتهافت أخبارهم لا يحتاج إلى إثبات
وتوثيق، بل ليس لوسائل الإسناد إليها من طريق، مِمَّا يدلُّ على استشراء الوضع
عندهم واستساغة التلفيق.
ومن أراد التأكُّد فليراجع
كتاب "كسر الصنم " لآية الله البرقعي رحمه
الله والذي اهتدى إلى مذهب أهل السنة، إذ أبان فيه رحمه الله تهافت روايات الكافي
للكليني -الذي هو أصح كتب مجوس التشيع- فغيره من الكتب من باب أولى.
3 ـ كان التأليف في أصول الحديث وعلومه معدوما عند مجوس
التشيع حتى ظهر زين الدين العاملي الملقب عندهم بالشهيد الثاني (المتوفى سنة
965هـ)، يقول شيخهم الحائري: )ومن المعلومات التي لا يشك
فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني ،بل حتى تقسيم مجوس التشيع
للأحاديث إلى صحيح وضعيف كان في القرن السابع، يقول الحر العاملي:
"إن هذا الاصطلاح مستحدث،
في زمان العلامة، أو شيخه، أحمد بن طاوس، كما هو معلوم، وهم معترفون به.
فما هو سبب التأليف فيها يا
تُرى:
من الملاحظ، أن هذا العلم ظهر عند مجوس
التشيع موافقا لحملة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التشنيع على الشيعة في
كونهم ليست لديهم كتب في أحوال الرجال، ويظهر هذا جلياًّ في قول العاملي
"إمام الجرح والتعديل عند مجوس التشيع" : حيث يقول :
"والذي لم يعلم ذلك منه،
يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه، والفائدة في ذكره مجرد
التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم
غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم [3]"
أي
أن مجوس التشيع عمدوا إلى رواية سلسلة الأحاديث المزعومة لأن أهل السنة طعنوا
بأحاديثهم بأنه ليس لها سند ،وأنها منقولة عن أهل السنة ، فعمدوا إلى تلفيق
الأحاديث المزيفة وإسنادها إلى سلسلة محدثين غير متسقين لا في نص الحديث ولا في
فحواه ولا في زمن روايته ولا مناسبتها ، فكل شيء عند مجوس التشيع متعلق بآل البيت
عليهم السلام كما يحلوا لهم تزييف معنى الأحاديث أو حتى القرآن الكريم .
فهاهنا يبين الحر العاملي
الذي من المفروض أن يكون علامة في الجرح والتعديل عند مجوس التشيع) أن وضع السند
فقط لدفع اتهامات أهل السنة والجماعة، إنما أصل تصحيحهم هو ناقل الحديث الثقة، ولا
يلزم ثقة المنقول عنهم! .
أي بالإمكان النقل عن غير ثقة مادام هذا الحديث يوافق هوى مجوس
التشيع. وهل رأيتم كيف ندافع نحن السنة عن فارسي بينما يهاجمه الفرس
سليم با لاخضر