قصة مغتصبة
إنها قصة لم نكن نظن في يوم من الأيام أن تحدث لإحدى أخواتنا ، ولانرضاها ليس لأخواتنا المسلمات فحسب،ولكننا نستنكر حدوثها حتى لأخواتنا من غير المسلمات من مسيحيات ويهود وحتى من غير الكتابيات، فالإسلام لايرضى بالظلم والقهر والاغتصاب لأي كان سواءًً أكان مسلماً أوغير مسلم . إنها جريمة امتهان للإنسانية ووحشية تأباها النفوس الأبية ، فما باكم إذا كان الفاعل يدعي الإسلام ويزعم محبة آل البيت عليهم السلام وأنه يطبق منهجهم ويتبع تعاليمهم.
ولنستمع إلى هذه الفتاة المسكينة تروي لنا قصة اغتصابها من قوات النظام على مرأى من أمها. قالت إنها كانت تحت وطأة الاعتداء عليها، تسمع ضحكاتهم وذاقت أبشع أنواع القهر الذي يمكن لأي فتاة أن تعرفه. ولم تكن وحدها من تم الاعتداء عليه وهتك عرضه ،ولكن كان معها ضحايا أخريات ليس لهن ذنب ولاجرم إلا أنهن وقعن تحت حكم مجوس التشيع النصيري والتشيع المزدكي الإيراني فقالت : كنا موثقات جميعنا في الساحة القريبة من بيوتنا، وكذلك كان الأطفال الذين كانوا يبكون خوفاً وهلعاً، أما الرجال فقد نقلوا لأماكن مجهولة.
كنا نصرخ مستغيثات، مرعوبات، "دخيلكن".. صراخ.. عويل وبكاء أطفال، كنت أرتجف من شدة الرعب، ثلاثون شخصا، بل وحشاً، بأجساد ضخمة مخيفة، ووجوه ونظرات يتطاير منها الشرر، كانوا مدججين بالأسلحة و السكاكين.أخذوا النسوة وأبعدوهن موثقات مع الأطفال، وكن يستغثن "بعرضكن ".
أبقونا نحن الفتيات في الساحة. وكان هؤلاء المجرمون يحتفلون بإذلالنا واغتصابنا بدأت حفلتهم بي أنا، فك وحش منهم وثاقي، قاومته، شدني من شعري ودفعني إلى الأرض فارتطم رأسي، وعندما صرخت سمعت صوت أمي تصرخ من بعيد "لااا.. لااا... أتركوها، هذه بنت صغيرة، حرام، لها مستقبل، خذوني أنا، أرجوكم".
أمي والنساء يصرخن، ارتفعت أصواتهن بالبكاء و العويل.. و الدعاء، يا رب لطفك. كان صراخهن يثير الوحوش، فتزداد ضحكاتهم وشراستهم.
وأنا على الأرض رأيت ثلاثة وجوه تقترب مني ضاحكة شامتة مقهقهة، وأيد صارت تعبث بي وفي ثوان وجدت نفسي عارية، حاولت مقاومتهم، كنت أقاوم وأنتفض كالدجاجة قبل ذبحها، أذرع كثيرة امتدت إلى جسدي كأذرع إخطبوط تعتصرني، شعرت بالهجوم الوحشي على جسدي الذي استكان، فبت مشلولة.
كنت أشعر بالاختناق وشممت رائحة عفنة أشبه برائحة الميتة تنطلق من أجسادهم المقرفة. كانوا يتصايحون بقسوة "بدك حرية، هاي حرية، حرية، حرية".
وحش آخر بدأ يضربني على وجهي وجسدي، يلكمني بشراسة، ويدوس بقدميه الهائلتين على صدري، كنت أشعر بعظامي تطقطق تحت نعليه، لسعات من النار في أنحاء جسدي.
أمي، مازلت أسمع صراخها، ضربها أحدهم.. أخرسي يا أم ..... .
تناوب على جسدي المجروح عشرة وحوش بشرية، تناوبوا في امتهاني وتعذيبي.لم أعد أسمع صوت أمي، وبالتفافة مني أثناء رحلة الاغتصاب وجدتها مرمية مضرجة بدمائها، وقد قطعت رقبتها مع غيرها من النساء والأطفال. قتلوهم جميعاً.لم أكن الفتاة الوحيدة في الحفلة.. كانت هناك أخريات.. عذبن وقتلن أيضاً.
أراد أحدهم أن يجز عنقي كما فعلوا مع الأخريات، صوت وراءه قال: اتركها ألا تراها ميتة تقريباً، إنها تتنفس بصعوبة، نعم كنت بالكاد أتنفس، فقد كسروا أضلاعي تحت وطء أقدامهم فوق جسدي بعد انتهائهم من القتل والبطش والاغتصاب، جروا جسدي إلى حاوية القمامة لأموت هناك، في المزبلة مكانك هنا يا....مر الوقت بعد ذلك، ليس سريعاً، كنت عارية جريحة، أتنفس بصعوبة، وأشعر بالبرودة والخواء.
لم تنته المأساة بعثور شباب المدينة على الفتاة، ورغم أنها سمعت كلامهم "الله لا يسامحهم.. "الله أكبر عليهم"، ولكن ذلك لم يخفف من مصيبتها فقد أصبحت في حالة أشبه ماتكون من الجنون الداخلي الذي لا يعطيها القدرة على مواجهة الأعين الباكية وهي تنظر إلى جسدها العاري.
الفتاة الآن خارج سوريا، وأدلت بشهادتها حول ما حدث معها بعد أن قضت أياماً وأياماً بالبكاء على روحها وأحلامها ووطنها.تقول "لم أكن في النزل بمفردي. كانت هناك مجموعة من الفتيات اللواتي تعرضن مثلي للاغتصاب، وعرفت أن هناك من يقدم لنا الدعم والمساعدة، لكن هذا لم يخفف وطأة مصابي وشعوري بالخوف، كنت أشعر بأنني سأفقد عقلي يوماً ما، كانت تنتابني نوبات من الغضب، فأبكي و أصرخ: أين أنا الآن؟ أين أنت يا أبي؟ أين أنت يا أمي؟ إخوتي؟ عائلتي؟".
هذه قصة إحدى الفتيات اللواتي تم اغتصابهن من أتباع مذهب التشيع النصيري العلوي وأتباع حزب الشيطان الذين ملئوا محطات الإذاعة والتلفزيون والمنابر والحسينيات وعظاً وإرشاداً وادعاءً بمحاربة الظلم والظالمين . هؤلاء هم من يدعون أنهم يمثلون الدين الإسلامي الصحيح ويمثلون مذهب آل البيت عليهم السلام ، ولكن سيأتي يوم الحساب لينصف هذه الفتاة من ظالميها وغيرها من النساء حينما تراهم يتقلبون في نار جهنم وهم يذوقون سوء العذاب .
ولكن مانعجب منه هو كيف يأتي من يسمون أنفسهم أتباع آل البيت عليهم السلام من العراق واليمن ولبنان ومن دول الخليج العربي ومن غيرها من شيعة البلدان الأخرى ليدافعوا عن نظام بشار الأسد الذي يسجد أتباعه له وليس لله سبحانه وتعالى ،ثم يرتكبون الفواحش والآثام وهم يساعدون أتباع بشار الأسد من العلويين الذين كانوا حتى الأمس القريب يكفرونهم . نسي أتباع التشيع المجوسي وأتباع التشيع النصيري خلافاتهم وتوحدوا لارتكاب المجازر والانتهاكات ضد من اعتقدوا أنهم إخوان لهم في الدين والوطن . دافع هؤلاء المجرمين ليس دينياً ولكن لمجرد أن ولي النار في إيران أمر أتباعه كحسن نصرالله والحوثي ومتشيعة العراق بأن يقوموا بتلك الأعمال الإجرامية.
لم يختلف هؤلاء (العلويين والشيعة ) على ارتكاب الجرائم والموبقات ،ولكن حصلت بينهم مشادات وضرب بالنار أثناء إبادتهم لأهل السنة . أتعرفون سبب ذلك الخلاف !!!! سبب ذلك هو أن العلويين يعترضون على طريقة ذبح الشيعة لأهل السنة ، فالعلويون يرون أنه لايجوز ذبحهم بالسكين كما يفعل الشيعة ولكن يجب قتلهم بالرصاص ، بينما يرى الشيعة وجوب قتلهم بسيف على الكرار وسكينه.
أما المجرم الأكبر الذي أجرم بحق نفسه ، فهم أهل السنة الذين كانوا هم سبب مصائبهم ، ذلك بأنهم راحوا يختلفون مع بعضهم على مر العصور ويتقاتلون لأسباب تافهة كاختلاف في الاجتهاد أو الإخلاص لمبادئ ماركس ولينيين أو سارتر أو سيمون دي بوفوار أو الماسونيين أو ميشيل عفلق ....وغيرهم بينما كان أصحاب مذهب التشيع المجوسي والنصيري ـ وهم القلة ـ يشعلون نار الفتنة بينهم والتعاون مع كل عدو للإسلام حتى تمكنوا من السيطرة على إيران التي كانت سنية واستولوا عراق المنصور وأبي حنيفة النعمان ويمن زيد بن علي رضي الله عنه الذي رفض مجوس ذلك العصر نصرته وتخلوا عنه لأنه ترضى على الصحابة ولم يرض أن يمسهم مجوس التشيع بأي نقد أو جرح ، فمات شهيداً دون أن يترحم عليه لا شيعة الأمس ولا شيعة اليوم .
فيا أهل السنة فكروا واتحدوا ودعكم من شعارات القاعدة والمتخلفين والمدسوسين الذين يرجون لتشيع خامنئي في مصر والأردن ولبنان والمغرب وفي كل الدول السنية ولاتستمعوا لمن يروجون إلى أن الاستعانة بالغرب لمناصرة أهل السنة خطأ فادح ،بينما اغتصاب تلك الفتاة البريئة وآلاف الفتيات السنيات أهون عليهم من الاستعانة بالغرب لم يسمع هؤلاء إلى صرخات السورية المسنة وهي تبكي على ما حل بها وببناتها وبأهلها وببيتها وهي تقول من على شاشة إحدى المحطات التلفزيزنية:" لم يفعل اليهود بالفلسطينيين مثلما فعل بشار الأسد وخامنئي وعصاباتهم الشيعية بنا....حسبنا الله ...ونعم الوكيل . "
المنظمة العالمية للدفاع عن أهل السنة